علاج حساسية الصدر وعلاج الربو القصبي

يعد مرض الربو من الأمراض المزمنة التي تنتج بسبب حدوث إلتهاب أو إنسداد في مجاري التنفس ، وقد ينتج بسبب الحساسية الشديدة على الصدر والتشنج في القصبات الهوائية ، ويتسبب الربو القصبي في تضيق مجرى التنفس في القصبات الهوائية بالتجاوب مع المثيرات المختلفة ، حيث تكون مجاري الهواء للشخص المصاب بالربو شديدة الحساسية بسبب المهيجات مما يؤدي إلى إنتفاخها وزيادة حجمها مما يعيق حركة التنفس ، فيما يعرف بنوبة الربو ، لكن يمكن السيطرة عليها ووقفها باستخدام البخاخ لكنها تعود مرة أخرى ، وربما تكون خلال ساعات بعد النوبة الأولى .

الفحص:

يقوم الطبيب بفحص عام للمريض في البداية للتعرف على الأعراض التي تصيبه كما يطلع على تاريخه المرضي ، وبعد ذلك يقوم باختبار وظائف الرئة والتعرف على الحالة الصحية لها ، ويأخذ صورة على الصدر بواسطة أشعة X ” الأشعة السينية ” ، ثم يتم وضع أنبوب في فم المريض وينفخ به ليتم قياس كمية الزفير التي تخرج من الرئة لمعرفة مدى كفاءة الرئة ، ويقيس الطبيب أيضا سرعة الهواء وإختبار الحساسية والدم .

العلاج :

يعد البخاخ أسهل وأسرع علاج للنوبات الربو بأنواعها المختلفة لكنه لا يمثل علاج لهذا لمرض الربو ، وإنما يمكن المريض من السيطرة على النوبة ، ويستنشقه المريض عن طريق الفم ويعمل على توصيل العلاج مباشرة إلى الرئتين ، لكن هناك أيضا أدوية لتوسيع الشعب الهوائية مثل الفنتولين ، وتعطى عند الإحساس بوجود نوبة ربو ، كما يوجد أيضا مشتقات الكورتيزون ويفضل في أي حالة أن يكون الدواء على صورة بخاخ بدلا من القرص والمشروبات .

على المريض أيضا أن يتجنب التعرض لمثيرات الرئة ، كما يأخذ أدوية مضادة لإلتهاب القصيبات الهوائية وتؤخذ لمدة شهرين أوثلاثة أشهر مرة واحدة أسبوعيا بجرعات منتظمة وثابتة وهذه قد تساعد المريض على الاستشفاء من المرض ، ويمنع إيقاف العلاج إلا بعد استشارة الطبيب حتى مع الشعور بتحسن ، ومض الربو قد يختفي بمفرده عندما يكبر الطفل في السن حتى يصل إلى سن البلوغ ، لكن في الكبار يجب علاجه حيث أنه يكون أكثر حدة لديهم .

يتابع الطبيب المريض طوال فترة العلاج ويختبر دائما وظائف الرئة ومدى استجابة الرئة للأدوية التي تعطى لها ، ليكتشف مقدار الزيادة المطلوبة للجرعات ، وهنا بعض الأشخاص الذين يعتقدون أنه يمكن علاج مرض الربو بواسطة التطعيم ، لكن هذا خاطئ فالتطعيم يعالج الربو الأرجي فقط وليس في كل الحالات ، ولكن على الطبيب أن يبدأ في وصف الأدوية قبل وصف العلاج بالتطعيم للمريض .

يوصف للمريض أدوية للحساسية الزائدة تجاه الأجسام الغريبة مما يعمل على تقليل المهيجات وتقليل نوبات الربو ، وذلك إما عن طريق الحقن المناعي حيث يعطي للمريض حقن تحتوي على المادة المسببة للحساسية حتى يتعود عليها الجسم ، أو يعطى له حقن أوملزومب وهي تعطى كل أسبوعين أو أربعة أسابيع ولكن في حالات الربو الحادة فقط ، وهي تعمل على تغيير تنظيم جهاز المناعة .

يمكن لمرضى حساسية الصدر الوقاية من مرض الربو القصبي وتقليل حدة النوبات التي يتعرضون لها وذلك عن طريق إتباع النصائح التالية :

• الإبتعاد عن المثيرات التي تعمل على تهييج الرئة كالأتربة والغبار والزهور ودخان السجائر …..إلخ .
• الإلتزام بالبرنامج العلاجي الذي يضعه الطبيب ومتابعة دورية لفحص وظائف الرئة .
• لا تؤخذ أدوية الغير في علاج مرض الربو ، فكل مريض له حالته الخاصة ، كما أنه هناك أنواع متعددة لمرض الربو .
• الإلتزام بمبادئ الصحة العامة والتغذية السليمة وممارسة الرياضة .
• أخذ لقاح الإنفلونزا الموسمية حتى يخفف الإصابة بمرض الإنفلونزا .