تخطى إلى المحتوى

أشعة الرنين المغناطيسي والأشعة المقطعية ودورهما في التشخيص

أصبحت الأن أشعة الرنين المغناطيسي والتصوير الطبقي ” الأشعة المقطعية ” من أكثر الأشعة استخداما في تشخيص العديد من الأمراض وخاصة أمراض الجهاز العصبي والمخ ، وفي خلال السطور القادمة سنعرض إلى مقارنة صغيرة بينهما في الجملة العصبية والجملة العضلية وأيضا الهيكل العظمي وباقي أعضاء الجسم .

أمراض الجملة العصبية :

تتمثل أمراض الجملة العصبية في المخ والنخاع الشوكي والأعصاب الموجودة في العمود الفقري ، ويعتبر الرنين المغناطيسي أحد أهم الأشعة المستخدمة في التشخيص الدقيق لأمراض الجملة العصبية ، حيث أنه يعطي تفاصيل أكبر عن الحالة ، لكنه لا يستخدم في كل الحالات فقد يكتفي الطبيب بالتصوير الطبقي .

تستخدم الأشعة المقطعية في حالات الطوارئ والإصابات المفاجئة كحوادث السيارات وحدوث نزيف وضغط الدم المرتفع ….. إلخ ، وهو يعطي تصوير مبدئي للإصابة ويكون أسهل وأسرع من التصوير المغناطيسي وأقل تكلفة ، ولكن في بعض الحالات يجب أن يلجأ الطبيب إلى الرنين المغناطيسي للحصول على معلومات أكثر عن الإصابة ، كما أنه يعطي صورة ثلاثية الأبعاد ويصل إلى مدى إمتداد المرض في الأوعية الدموية أو غيرها من المراكز الحساسة .

تجمع الأشعة المقطعية بين جهاز الكمبيوتر والأشعة السينية وهي أحد التقنيات الحديثة في تشخيص الأمراض ، ويلبس المريض قبل استخدام جهاز الأشعة ملابس فضفاضة ، ويخلع المريض أي أجسام معدنية قبل الفحص ، كما يجب إخبار الطبيب بوجود جهاز لتنظيم ضربات القلب إن وجد وأي نوع من الحساسية أو الأدوية التي يتم أخذها ، ويصوم المريض لمدة ست ساعات قبل فحص ، وعلى المرأة إخبار الطبيب بالحمل ، بينما يعتمد الفحص المغناطيسي على حقل مغناطيسي قوي ومتصل بترددات لاسلكية ، كما يتصل أيضا بجهاز الكمبيوتر لإعطاء صورة مفصلة عن أعضاء الجسم المختلفة ، ويقوم المريض باتباع نفس التحذيرات قبل استخدام الرنين المغناطيسي .

يلجأ الطبيب إلى التشخيص بالرنين المغناطيسي كحل أول في أمراض التصلب حيث أن الأشعة المقطعية تكون غير مفيدة ، وأيضا أمراض النخامي الدقيقة والمجهرية حيث يعمل على تحديد الإمتداد في الأوعية الدموية ، ومعرفة مدى وصولها إلى التصالب البصري أو الجيب الكهفي ، فهو يكون أكثر حساسية ودقة من الأشعة المقطعية ، كما يعمل على تقييم أسباب الدوار وورم العصب السمعي والأفات الصغيرة الموجودة في الحفرة الخلفية مثل أفات جذع الدماغ أو المخيخ .

يفضل أيضا استخدامه في حالات الأمراض الخلقية وأورام الدماغ بالرغم من أن التصوير الطبقي يكون مفيدا ، إلا أن التصوير المغناطيسي يعطي معلومات أوضح ، مما يساعد الجراح على التخطيط للعملية وتحديد الورم والأماكن التشريحية ومدى قربه من أغشية المخ ، والأوعية الدموية والجيوب ، ويستطيع معرفة هل يوجد بؤر أخرى يتم من خلالها تحديد المسافات بالأبعاد الثلاثية .

يعتبر الرنين المغناطيسي أكثر حساسية لأمراض السرطان المختلفة ، حيث يظهر عدد أكبر من الإنتقالات الصغيرة للمرض ، مما يسهل من تحديد الطور الذي وصل إليه المرض ، وبالطبع التشخيص السليم يساعد في علاج أفضل للمريض ، بعض الجلطات لا يمكن رؤيتها بالتصوير الطبقي لذلك يستخدم التصوير المغناطيسي وخاصة الجلطات في الأماكن الصغيرة والحساسة كالرئة والمخيخ ، وأيضا في الكشف عن التشوهات الشريانية والوريدية ، فيعمل على تحديد نواة التشوه والشريان المغذي لها . 

يستخدم الرنين أيضا في اكتشاف تصلب الحبل الشوكي ، لكن يفيد التصوير الطبقي في معرفة الكسور في الفقرات ، لكن الرنين المغناطيسي يحدد مدى الضغط على الفقرات وتأثيرها على الحبل الشوكي وتمزقه .

الجهاز العضلي والهيكل العظمي :

يعرف الجميع أن الأشعة السينية تستخدم في فحص العظم وخاصة الكسور ، لكن بعد ثورة الرنين المغناطيسي أصبح أساسي في تشخيص الكثير من إصابات العظم والأنسجز العضلية والوترية والوريدية ، ويرجع ذلك إلى قدرته على التمييز بين الأنسجة المختلفة ، كما يسمح بالتعرف المبكر على النخاع العظمي مما يمكن من إكتشاف مرض السرطان في العظم والإلتهابات مبكرة ، وتحديد الأماكن في العظم التي تفتقد للتغذية الشريانية .

يستطيع أيضا فحص غضاريف الركبة والأربطة المختلفة بدقة عالية جدا ، وربما يصل إلى درجة التشريح الحقيقي للركبة قبل العملية ، ويستطيع ايضا التفرقة بين الأنسجة الطبيعية والإلتهابات والأورام لحساسيته الفائقة للتباين بين الأنسجة الطبيعية والأنسجة المصابة ، وبذلك يعتبر جهاز الرنين المغناطيسي أكثر تميز من جهاز الأشعة المقطعية في علاج أمراض الجهاز العظمي ، لكنه لا يحد من استخدامات الطب للتصوير الطبقي .

أمراض الصدر:

لازالت الأشعة الصدرية هي الأشعة الرائجة في تشخيص أمراض الصدر ،وذلك بسبب سهولة العمل وكثرة المعلومات ، لكن يتم اللجوء أحيانا إلى التصوير الطبقي بصبغة مثل أورام المنصف وسرطان الرئة ، ولكن يختفي دور الرنين المغناطيسي وتميزه قليلا في أمراض الصدر ، حيث يقتصر على تحديد أماكن أمراض المنصف وتصوير الأوعية الدموية وأمراضها ، وتحديد سرطان الرئة ، وبعض الأمراض الأخرى بعد استخدام الأشعة الصدرية في البداية .

نصائح عن العلاج بالهند يغفل عنها أكثر المسافرون
أحصل عليها مجاناً

شارك المعلومة عساك تفيد مريض يحتاج

4 أفكار بشأن “أشعة الرنين المغناطيسي والأشعة المقطعية ودورهما في التشخيص”

  1. اريد استفسر عن مراكز اطراف صناعيه متطوره في لندن . اريد اعرف التقنيات الاطراف الصناعيه و التكلفه و مدة الاقامه في لندن و تكلفة العلاج الطبيعي او التعلم علي الجهاز . و السكن و تكلفة السكن القريب من المركز الاطراف الصناعيه

  2. فتاه فى سن 20 من مصر زارعه قلب والان حصل نزيف داخل الرأس وبعد ذالك كل شى فى جسمها مات ولاكن القلب يعمل وينبض ببطء
    نريد اكبر مستشفى فى انجلترا تساعدنا على اسعاف الحاله

  3. اصيب زوجي بالم في مفصل الحوض كام بتصوير مغنطيسي اظهر بانه ليس هناك من مشكلة ..فطلب منه الطبيب اجراء سكانار فاظهر هذا الاخير انه يعني من داء المفصل الوركي الشديد…انا حقيقة اشك في النتاءج الاخيرة خاصة وان الزنين المغنطيسي لم يظهر اي شيء؟؟؟اريد نصيحة خاصة ان الحالة النفسية لزوجي صعبة خاصة انه رياضي بالدرجة الاولى. وشكرا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ترابجو، دليل العلاج بالخارج