يستخدم جهاز الجاما في علاج الأورام الحميدة وأورام المخ ، ويعتمد على أشعة جاما في قتل الخلايا السرطانية نتيجة تقاطعها معا ، ويتم عمل رنين مغناطيسي وصور طبقية لرسم خريطة لشبكة الأوعية الدموية في الدماغ ، وتوضع الملعومات على الحاسوب لمعرفة مكان الورم والأجزاء المحيطة به ، ولكنه غالي الثمن ، ويحتاج المريض إلى أكثر من جلسة علاج .
ويتم إستخدامه بعد عملية إزالة الأورام بالمخ للتخلص من الأثار السرطانية الموجودة ، حيث يبقى بعد الأجزاء التي لا يستطيع الجراح أن يصل إليها ، ولكن لابد من التخلص منها لتجنب أثارها الجانبية ، كما يستخدم أيضا في علاج أمراض العصب الخامس ، ولكنه يعالج الأورام الحميدة فقط لأن الأورام الخبيثة تنتشر في المخ .
فإذا كان الورم كبير أو ضاغط على وتر أو جزع للمخ لا يمكن إستخدام الجهاز ، لأنه يؤدي إلى قتل الوتر أو الجزع ، ويجب أن يكون حجم الورم أقل من 3 سم ، ولكنه يستطيع أن يصل إلى الأورام العميقة في المخ .
تعتبر أشعة الجاما نايف أقوى من الأشعة السينية ، ولا يبقى أي أشعة في جسم المريض ولا يؤثر على حياته أو على من حوله مثل بعض أنواع الأشعة الأخرى ، وفي الغالب يحتاج المريض إلى جلسة واحدة للعلاج لكن في بعض الحالات قد تقام أكثر من جلسة ، ويستخدم في الرأس فقط والأورام التي تصل إلى الرقبة .
مراحل العلاج بأشعة الجاما نايف
في البداية يتم تثبيت حلقة معدنية لمدة عشر دقائق ثم يتم عمل رنين مغناطيسي لمدة ثلث ساعة ، ويحتاج الطبيب إلى حوالي ساعة كاملة للتخطيط لأماكن الورم وسقوط الأشعة والتخطيط للعلاج ، ثم يتم تسليط الأشعة على مكان الورم لمدة تتراوح بين نصف ساعة إلى ساعة كاملة ، ويستغرق العلاج بأكمله إلى حوالي أربع ساعات ، وفي الغالب لا يتم تخدير المريض إلا في حالات نادرة ، لكن يمكن أن يعطى مهدئا لبعض الحالات الذين لا يتحملون الألم الموضعي أو الأطفال ليظلوا هادئيين أثناء فترة العلاج ، ويغادر المريض المشفى فور إنتهاء العملية .
لا يترك الجهاز أي جروح ، ويتميز الجهاز بالدقة الشديدة ، كما أنه بعد إكتشافه أستطاع الأطباء علاج أمراض كان يصعب علاجها أو الوصول إليها مثل ثانويات المخ السرطانية .
الأمراض التي بعالجها الجهاز